أكد استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، أن الدراسات الحديثة حول علاقة الصوم بعلاج معظم الأمراض كشفت أسراراً جديدة ومذهلة، إذ وجد أن الصيام يحرض خلايا الجسد ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم للبكتريا والفيروسات وتتحسن كفاءة النظام المناعي، مبيناً أن هناك العديد من التأثيرات الإيجابية ومنها الوقاية من الأمراض المزمنة، وعلاج أمراض النظام الهضمي والسمنة، والأوعية الدموية، والتهاب المفاصل، وأمراض الجهاز الهضمي.
التنقية من السموم
وأضاف: الصيام يساعد على تجدد الخلايا وتنقية الجسم من السموم، ولخص الرسول الكريم فوائد الصيام بقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا»، فالصيام تعزيز للنظام المناعي للجسم، ومنحه الفرصة لممارسة مهامه بشكل أفضل، وتخفيف الأعباء عن أجهزة الجسد التي يرهقها الطعام الزائد، إذ إنه مع الصوم تتجدد الخلايا وتبدأ بطرد السموم المتراكمة طيلة العام، مما يمنح الفرد مزيداً من الطاقة والصحة والراحة النفسية أيضاً.
آلية عمل الجسم
وعن آلية عمل الجسم خلال الصوم مضى قائلاً:
عند الصوم يبدأ الجسم في البحث عن مصدر آخر للطاقة، فيتجه للتغذي على سكر الدم (الجلوكوز)، وعندما ينتهي من ذلك، يبدأ في استهلاك الجلوكوز المخزن في جزيئات معقدة تُدعى الجليكوجين، وبعدها يتحول الجسم إلى استهلاك الدهون المخزنة في الجسم للحصول على الطاقة، وخلال تلك العمليات، يتخلص الجسم من السموم ويجدد الأنسجة التالفة.
دهون وسعرات عالية
ودعا الدكتور حسين إلى ضرورة الاستفادة من حكمة الصوم، إذ إنه - للأسف- الكثير من أفراد المجتمع يجدون في نهاية الشهر أنهم اكتسبوا زيادة في الوزن والسبب استهلاكهم كمية عالية من الوجبات وذات نوعية غير صحية (دهون وسعرات حرارية عالية) خلال فترتي الإفطار وإلى السحور، فالصيام إضافة إلى ما فيه من الأجر والثواب العظيم في الآخرة، يعتبر علاجاً ووقاية من الكثير من الأمراض التي انتشرت في عصرنا الحالي، وهو القائل: (وإن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون).